لماذا يُعتبر موظف الموارد البشرية أخطر أعداء الموظفين؟ 6 أسباب لا تعرفها
يبدو موظف الموارد البشرية كشخص ودود، يستقبلك بابتسامة في أول يوم عمل، ويتحدث بنبرة حيادية حين يرسل لك البريد الداخلي. لكنه في نظر كثير من الموظفين ليس مجرد موظف عادي، بل شخص يُمسك بخيوط خفية قد تُهدد استقرارهم المهني. فهل هو مجرد وسيط بين الإدارة والموظف؟ أم أنه يعرف أكثر مما ينبغي ويُخفي أكثر مما يُقال؟ يوضح الخبير في مجال شؤؤن إدارة الموظفين، المهندس مرتضى الشلبي ستة أسباب تجعل بعض الموظفين يرونه عدوًا هادئًا لا يُستهان به.
يملك صلاحية الوصول لكل ما لا تعرفه عن نفسك
موظف الموارد البشرية لا يملك فقط ملفك الشخصي بل ملفك النفسي أيضًا. من خلال تقارير الأداء، تقييمات المدراء، الملاحظات المكتوبة خلال الاجتماعات، وحتى الشكاوى أو الملاحظات غير الرسمية، تتكوّن لديه صورة أوسع عنك مما تتخيّل. هذه الصورة لا تُعرض لك، ولا تُراجع معك، لكنها تُستخدم لاتخاذ قرارات تخص مصيرك المهني.
لماذا يُربك الموظفين أن يملك شخص واحد هذه المعلومات؟
- لأنهم يشعرون بأن هناك ملفًا سريًا غير مرئي يُتداول عنهم دون علمهم.
- لأن بعض التقييمات لا تعتمد على وقائع بل على انطباعات غير قابلة للنقاش.
- لأن وجود هذه البيانات في يد واحدة يمنحها قوة غير خاضعة للمساءلة.
إقرأ أيضا:حزمة من الجوانب المهمة للقيادة الناجحة.. تعرفوا إليها
يبتسم لك اليوم وقد يكتب تقريرًا عنك غدًا
في الأحاديث الجانبية أو اللقاءات العفوية، يُظهر موظف الموارد البشرية وجهًا ودودًا ومتفهمًا. لكن هذا الوجه قد يتحوّل لاحقًا إلى تقرير داخلي يُرفع إلى الإدارة، فيه توصيات أو ملاحظات مستخلصة من تصرفات بدت بسيطة لك. المزحة غير المناسبة، أو نبرة الضيق في اجتماع، قد تُستخدم لاحقًا لتبرير قرار ضدك.
ما الذي يجعل الود الظاهري مع الموارد البشرية مُربكًا؟
- لأن العلاقة غير متكافئة: أنت تتحدث بعفوية، وهو يُقيّم بصمت.
- لأن الموظف لا يعرف متى تكون الكلمة خفيفة، ومتى تتحوّل إلى دليل ضده.
- لأن الواجهة اللطيفة تُخفي دورًا رقابيًا دائمًا لا يتعطل.
يُشارك في قرارات الطرد دون أن يتحمّل مسؤوليتها
حين تُتخذ قرارات الفصل أو الاستغناء عن الموظفين، يكون موظف الموارد البشرية حاضرًا كمقرر وناقل. لكنه نادرًا ما يظهر كصاحب قرار. في الظاهر، هو فقط يُبلغ، وفي الكواليس، شارك في تقييم الحالة، وجمع المعلومات، وربما أوصى باتخاذ الإجراء. هذه الازدواجية تجعل حضوره مقلقًا في أي نقاش جاد داخل المؤسسة.
لماذا يُخيف هذا الدور المزدوج الموظفين؟
- لأنه يُخفي مسؤوليته الحقيقية خلف مصطلحات إدارية عامة مثل إجراءات داخلية.
- لأنه يتصرّف كأن القرار إداري بحت بينما كان هو من خطط له ضمنيًا.
- لأنه يمارس دورًا سلطويًا دون أن يظهر كسلطة.
يحتفظ بأسرارك المهنية لكنه لا ينساها
كثيرون يظنون أن موظف الموارد البشرية هو المكان الآمن للشكوى أو الفضفضة المهنية. يتحدثون معه عن ضغط العمل، أو خلاف مع المدير، أو حتى نية الاستقالة المؤجلة. لكن ما يُقال في لحظة ضعف قد يُحفظ في الذاكرة الإدارية، ويظهر في اللحظة التي لا تتوقعها: في اجتماع ترقية، أو تقييم أداء، أو عند وقوع خطأ بسيط.
إقرأ أيضا:في عالم الأعمال: قاعدة The 3Fsهل لها تفسيرات مختلفة؟ما الذي يجعل الأسرار المهنية في خطر بين يدي الموارد البشرية؟
- لأن الموظف لا يعرف إن كانت المعلومات ستُعامل بسرية حقيقية أم ستُدرج في الملف.
- لأن ما يُقال في لحظة صدق قد يُعاد تفسيره لاحقًا بمنطق سلبي.
- لأن هناك خيطًا رفيعًا بين الفضفضة والإدانة الذاتية في العمل المؤسسي.
يُحدد الصورة الكبيرة لك داخل المؤسسة
موظف الموارد البشرية قد لا يكون مديرك المباشر، لكنه يُشارك في تحديد صورتك المهنية داخل المؤسسة. عبر تقييمات الأداء، رصد السلوك، قراءة التقارير، والتوصية في الاجتماعات، يُساهم هذا الموظف في رسم انطباع مركّب عنك، قد لا يشبهك تمامًا لكنه سيُعامل على أنه حقيقتك.
لماذا يُقلق الموظف أن يُقيَّم من شخص غير مباشر؟
- لأنه لا يملك فرصة حقيقية لتصحيح هذا الانطباع أو مناقشته.
- لأنه قد يُحاسَب على صورة مرسومة في تقرير، لا على أدائه الفعلي اليومي.
- لأنه يشعر بأن هناك “قصة تُكتب عنه” وهو ليس جزءًا من كتابتها.
هو يدير شؤون الموظفين لكن ولاءه الأول للإدارة
على الورق، موظف الموارد البشرية معنيّ برفاه الموظف وتطوير بيئة العمل. لكن في الواقع، هو موظف تنفيذيّ يعمل على تطبيق سياسات الشركة، حتى لو كانت على حساب راحة الموظف أو مصلحته. في النزاعات، ستجده ينحاز للمؤسسة، ويُدافع عن قراراتها، ويبرر كل ما يُقال باسم مصلحة العمل.
إقرأ أيضا:لماذا لا يعترف 5 من كل 7 موظفين بأنهم متعبون نفسياً؟ما الذي يجعل الثقة صعبة في العلاقة بين الموظف والموارد البشرية؟
- لأنه لا يملك مساحة حقيقية لمعارضة الإدارة حتى لو رأى ظلمًا واضحًا.
- لأنه يوازن دائمًا بين الاحتواء الظاهري والانحياز العملي.
- لأنه في لحظة الصدام يختار الموقع الأقرب للسلطة، لا للشعور.
تابعنا
لمتابعة صفحتنا على الفيس بوك هنا
لمتابعة صفحتنا على انستجرام هنا
لمتابعة صفحتنا على اكس هنا
لمتابعة صفحتنا على واتس اب هنا
لمتابعة صفحتنا على ثريدز هنا
لمتابعة صفحتنا على لينكد هنا
لمتابعة صفحتنا على pinterest هنا