أبرز الفوارق بين الاستثمار الفردي والاستثمار المغامر
أي رائد أعمال لديه فكرة ويخطط لإطلاق مشروع يجب أن يفكر جيدًا أولًا في فهم مصادر التمويل؛ لأنها مختلفة ومتنوعة ولكل منها مزايا وعيوب، ويتوقف القرار وفقًا لطبيعة المشروع ومستقبله المتوقع. من بين طرق التمويل الشائعة يمكننا تناول الفرق بين كل من “الاستثمار الفردي” (Angel Investing) و”الاستثمار المغامر” (Venture Capital) كخيارات رئيسية. ورغم تشابه الهدف بينهما، وهو دعم الشركات الناشئة، إلا أن هناك فروقات جوهرية بينهما تؤثر على اختيار رائد الأعمال للمصدر الأنسب لتمويل مشروعه.
تعريف الاستثمار الفردي و المغامر
قبل تناول المزايا و العيوب علينا أولًا أن نفهم التعريف الخاص بكل مفهوم. وفي هذا الصدد يشير خبراء تحدثوا إلى Business إلى أن:
المستثمر الفردي
هو شخص ثري يستثمر أمواله الخاصة في الشركات الناشئة، غالبًا في مراحلها المبكرة، مقابل حصة ملكية. يُعرف أيضًا بـ”المستثمر الملائكي” أو “المستثمر الخاص”. يتميز هذا النوع من المستثمرين بالمرونة والاستعداد لتحمل مخاطر أعلى، خاصة في المراحل الأولية للمشروع.
المستثمر المغامر
هو مؤسسة أو شركة استثمارية تدير أموالًا مٌجمعة من مستثمرين مختلفين، وتستثمرها في شركات ناشئة ذات إمكانيات نمو عالية. يتم هذا الاستثمار مقابل حصة ملكية، وغالبًا ما يكون في مراحل متقدمة من نمو الشركة.
إقرأ أيضا:لماذا نشعر بالحاجة إلى التمثيل في 4 مواقف مهنية يومية؟
الفروق بين الاستثمار الفردي والاستثمار المغامر
حدد خبراء موقع Britannica مجموعة من الفروق الأساسية بين الاستثمار الفردي والاستثمار المغامر، ويمكن تحديدها في التالي:
مصدر الأموال
في حالة الاستثمار الفردي يستخدم المستثمر أمواله الخاصة، مما يجعله أكثر مرونة في قراراته الاستثمارية. أما في الاستثمار المغامر تُدار الأموال من قبل شركات استثمارية تجمع رؤوس الأموال من مصادر متعددة مثل الصناديق التقاعدية والمؤسسات المالية.
حجم الاستثمار
حجم الاستثمار أحد العوامل الرئيسية للتفرقة بينهما، فالاستثمار الفردي يتراوح عادة بين 25,000 و100,000 دولار، وقد يصل إلى 750,000 دولار في حالات استثنائية. أما الاستثمار المغامر يبدأ غالبًا من 3 إلى 5 ملايين دولار، وقد يصل إلى مبالغ أكبر حسب حجم الشركة ومرحلة نموها.
مرحلة الاستثمار
في الاستثمار الفردي يفضل الاستثمار في المراحل المبكرة جدًا من المشروع، مثل مرحلة الفكرة أو النموذج الأولي. أما الاستثمار المغامر يستهدف الشركات التي تجاوزت المراحل الأولية وأثبتت وجودًا في السوق، مع إمكانيات نمو واضحة.
درجة المشاركة والإشراف
الاستثمار الفردي قد يقدم المستثمر الدعم والإرشاد، لكنه غالبًا ما يكون أقل تدخلًا في العمليات اليومية. على عكس الاستثمار المغامر يكون المستثمر أكثر تدخلًا، وقد يطالب بمقاعد في مجلس الإدارة والمشاركة في اتخاذ القرارات الاستراتيجية.
إقرأ أيضا:لرائد الأعمال: كيف تصنع “إدارة موارد بشرية” متكاملة؟مدة الاستثمار
الاستثمار الفردي عادة ما يكون لفترة قصيرة إلى متوسطة (2-5 سنوات)، مع توقعات بعائد سريع. الاستثمار المغامر يمتد لفترة أطول (7-10 سنوات)، مع التركيز على تحقيق عوائد كبيرة من خلال الاكتتاب العام أو البيع.
متى نختار كل نوع من الاستثمار؟
- الاستثمار الفردي مناسب في الحالات التالية:
- عندما يكون المشروع في مراحله الأولية ويحتاج إلى تمويل لتطوير الفكرة أو النموذج الأولي.
- عندما يبحث رائد الأعمال عن مستثمر يقدم إرشادًا وخبرة دون تدخل كبير في الإدارة.
الاستثمار المغامر مناسب في الحالات التالية:
- عندما تكون الشركة في مرحلة النمو وتحتاج إلى تمويل كبير للتوسع.
- عندما يكون لدى الشركة نموذج عمل مثبت وسجل أداء جيد، وتبحث عن شريك استراتيجي لدعم النمو السريع.
نصائح لرواد الأعمال
بعد التعرف على الفروق بين الاستثمار الفردي و الاستثمار المغامر، حدد خبراء Forbes مجموعة من النصائح لتحديد نموذج الاستثمار المناسب.
تقييم المرحلة الحالية للمشروع
قبل البحث عن تمويل، حددوا بدقة المرحلة التي يمر بها مشروعكم واحتياجاته التمويلية.
تحضير عرض تقديمي قوي
سواء كنتم تستهدفون مستثمرًا فرديًا أو مغامرًا، يجب أن يكون لديكم عرض تقديمي يوضح القيمة المقترحة، السوق المستهدف، وخطة العمل.
إقرأ أيضا:4 أزمات لا يواجهها سوى موظف الاستقبال.. دون أن يراه أحدفهم توقعات المستثمر
تعرفوا على ما يبحث عنه المستثمرون في المشاريع، وتأكدوا من توافق رؤيتكم مع توقعاتهم.
الاستعداد للتفاوض
كونوا مستعدين للتفاوض على شروط الاستثمار، بما في ذلك نسبة الملكية، المشاركة في الإدارة، وخطط الخروج.
اختيار نوع الاستثمار المناسب خطوة حاسمة في مسيرة أي مشروع ناشئ. من خلال فهم الفروقات بين الاستثمار الفردي والاستثمار المغامر، يمكن لرواد الأعمال اتخاذ قرارات مستنيرة تعزز من فرص نجاح مشاريعهم.